Friday, January 23, 2009

أثناء القصف


موقف حصل أثناء العدوان اليهودي على غزة :
واحد صاحبي ربنا يكرمه يا رب و يوفقه قال لي أنه عايز يقول كلمة ف مسجد عندنا بعد الصلاة عن غزة و واجبنا ناحيتهم .. ربنا يكرمه قال لي تعالى ف الصلاة الفلانية قبل الصلاة بشوية . عرفت بعد كده أنه كان ناوي نجمع تبرعات لغزة . لكني كعادتي السيئة ذهبت متأخرا و دخلت في وسط الصلاة . بعدما سلم الإمام طلع أخونا الله يكرمه استأذن من الإمام قال له " ممكن أقول كلمة " ، قال له " اتفضل " . بدأ أخونا و قال" بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله . طبعا كلنا شايفين اللي بيحصل ف غزة اليهود بيقصفوهم قصف متواصل و بالتواطؤ مع مصر للأسف ........ " لا أدري أكانت هذه الجملة الأخيرة في محلها أم لا . أنا متأكد أنها صحيحة لكني لا أدري أكان هذا وقته أو هذا ما حضر أهله . لكن المهم ما إن قالها أخونا كنت أنا لسه بأجيب الركعات المتأخرة عليا سمعت صوتا خارجا من أحد المصلين " لاااااا مصر طول عمرها أم العرب " قلنا ف نفسنا صباح الفل . أدينا بدأنا . طبعا صاحبنا سكت لغاية لما الناس كملت كلامها و تعالت الأصوات و الإمام الله يسامحه قال له " عايز تتكلم يبقى تتكلم في حاجه م الصميم الدين " أليست غزة من صميم الدين ! حاجه تزعل و الله . كمل الإمام كلامه " أنتم شباب متحمسين احنا عاشرنا حرب ( على ما أذكر ) 68 . كان الفلسطينيين بيسلمونا لليهود " و كل ما ييجي حد يتكلم عن موضوع غزة يقول الكلمتين دول " كان الفلسطينيين هما اللي بيسلمونا لليهود " كل المسجد بقى محلل سياسي و بيتكلم و فيه واحد رمى كلمة على حسن نصر الله لما كان بيدعوا المصريين إلى نزول الشوارع للضغط على الحكومة . متفهمش ايه اللي دخل حسن نصر الله ف الموضوع . الموضوع كان عن غزة ايه اللي دخل حسن نصر الله ف الموضوع . بعد ما الكلام هدأ بدأ أخونا يكمل كلمته . الحمد لله كان واثق من نفسه و اتكلم عن واجبنا و اتكلم عن المقاطعة . كانت كلمة موجهة و جميلة ما شاء الله . بعد ما خلص كلمته ناداه واحد من الحضور و طبطب ع الأرض إشارة إلى أنه يقعد جنبه . الراجل ده هو اللي قال " لااااااا مصر طول عمرها أم العرب " المهم قعد يكلمه شويه و الناس برضه بتتكلم . بأقولكم كله كان بيتكلم . أنا بقى واقف مش عارف أدخل ف الحوار . أنا دمي بيفور بسرعة . بأتنرفز بسرعة . المهم قمت رميت كلمة للراجل ده قلت له . " دلوقتي الناس عماله تتضرب . ليه المعبر مش مفتوح ؟ " رد عليا بإجابة غريبة جدا " قال لي المعبر مفتوح " . مفتوح ! مفتوح ازاي ! أمال الناس اللي طالعه مظاهرات دي و قارفه نفسها و شغالة " أول مطلب للجماهير .. فتح المعبر طرد سفير " الناس دي مش واخده بالها و طالعه تزعق و خلاص ؟ يمكن قصده أن المعبر مفتوح لعبورالمرضى . يبقى فهم غلط . هرد عليه بقول الشاعر ف مظاهرة تانية بقى . مش عارف ايه حكاية المظاهرات معايا مع إنهم بيقولوا إن الخروج في مظاهرات لنصرة غزة يعتبر إلهاء عن ذكر الله . المهم الشاعر كان بيقول " فتح المعبر للأحياء .. مش للمرضى و للأشلاء " الحوار انتهى و الناس مشيت و بعدها اكتشفنا أن الراجل ده ف الجيش كان ع الحدود مع رفح يعني دماغة متعبية عناكب . المهم بعد ما خرجنا من المسجد كنت قرفان جدا من كلام الناس . الناس بتتضرب بالصواريخ و حتى الإمام اللي بأقولكم عليه ده لما جاله واحد بعد صلاة الفجر ف أول يوم للقصف . بيقول له أنت ليه مدعتش لغزة ؟ قام قاله الكلمتين نفسهم بتاعته " دول كانوا بيسلمونا لليهود " . الراجل قاله " دي مش قضية فلسطينيين و مصريين . دي قضية المسجد الأقصى " قال الإمام " و فيه ناس كمان بتقولنا ممنوع تدعي ع اليهود و الأمريكان " طبعا يقصد الأمن . أيوه الأمن بيقعد مع أئمة المساجد يقول لهم كده. من ساعتها و الله الإمام ده وقع من عيني بعد ما كنت باحترمه . و أكمل الإمام كلامه : " طب ما أنا لو دعيت و اتمسكت يبقى أنا كده حرمت الناس من دعوتي . الداعية الفطن ميعملش كده " محسسني أنه حامل الدعوة ف الحي عندنا . يا راجل بلا كلام فاضي بلا بتاع . اتضايقت منه و الله . الراجل قاله باللفظ " مين أبو شخة ده اللي بيقولك متدعيش " معذرة ف اللفظ بس هما كده فعلا . آه و الله هما كده . موقف حصل مش عارف رأيكو فيه ايه . بس ع العموم أخونا خد الثواب و برأ ذمته قدام ربنا سبحانه و تعالى . و هما بقى يشوفوا هيقولوا ايه لربنا . خلي أبو شخة ينفعهم . معلش ف اللفظ تاني أصله عاجبني أوي :D

Wednesday, January 21, 2009

قمم


قصيدة من تأليف أخويا المهندس حمدي منّاع
هو الصراحة فيها كام كلمة مش عاجبني بس حقوق النشر بقى نعمل ايه

قمم قمم .. ما عاد يحصيها رقم
ما كل هذه البدلات و كل هذه العمم
هذا اجتماع القوم أم ؟
هذا احتفال النصر أم ؟
تخطيط فتح القدس أم ؟
عرض لأزياء الغنم
أم أنه مرحاض أمريكا و أسموه قمم
يا قمة الأمراء و الرؤساء و الوزراء
يا قمة العملاء و السفهاء
يا قمة الجبناء
يا قمة الكروش و الورم
يا قمة التيوس و الخدم
يا قمة وجودها عدم
يا قمة إلهها صنم
يا قمة عدوها صديقها
و دينها خيانة لابنها
و ابنها الشريف منها متهم
يا قمة بالت عليها كل نعجات الأمم
يا قمة قد ضاجعت كل الفواحش و اللمم
فتمضخت وتمخضت
وضعت لنا مولودة من غير رأس أو قدم
مولودة من غير فم
برقية ما قد حوت إلا "نَعم"
نَعم لصاروخ هدم
نَعم لك سفك دم
نَعم لإسارائيل بل ألفي نعم
يا كم و كم
من قمة عربية ما نال منها شعبنا غير الألم
يا قمة خرج المخنّث قبلها متأرجحا
و من وراءه علم
و في يمينه قلم
نظر المخنّث و ابتسم
و قال قولا رائعا
خطب المخنّث صائحا
يا أمتي إن المعابر التي في أرضنا
ليست لنا
بيعت كما بيع الوطن
و لقد تقاضيت الثمن
يا أمتي فلتعلموا هذا قسم
إن القتيل متهم
و لتعلموا
إن المقاوم قد ظلم
ثم ابتسم

يا ريت كلنا نبتسم زيه بقى

Sunday, January 18, 2009

حافظة النقود أنستني طريق الصمود !


رأيت فيما يرى النائم أن هاتفًا صاح فينا بصوتٍ هزَّ البلاد وزلزل العباد ، يا خيل الله اركبي .. يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد
فانطلق آلاف الشباب إلى حيث يأتيهم الصوت كلهم يقول لبيك .. لبيك .. كلنا فدى الإسلام والأوطان والخلان في كل البلاد
فقال لنا المنادي : جزاكم الله خيرًا عن الدين والوطن والعِرض ، لكن جيشنا له شروط . فصِحتُ من بين الناس قائلاً : اشترط ما شئت فقد بعنا أنفسنا لله ، وكل شرط يحقق هذه الصفقة نحققه ، فهات ما عندك
فقال لنا : خمسة مطالب ، من فعلها انطلق معي للجهاد وإلا رجع !!
فصاح الجميع : هات ما عندك واطلب ما تشاء
فقال المنادي : لا يصحبنا إلا من حفظ سورتي الأنفال ومحمد لأنهما أناشيد المجاهدين .. فنظر بعضنا إلى بعض ، ثم قلنا له أكمل... أكمل وأسمعنا ما عندك أولاً
فقال : لا يتبعنا في معاركنا إلا من صلى الفجر اليوم في الصف الأول ، وأدرك تكبيرة الإحرام ، فطأطأت رأسي ؛ لأنني اليوم بالذات أدركت الإمام في التشهد الأخير وقبل التسليم
ثم صاح المنادي قائلاً : لن ينال شرف الجهاد معنا إلا من يحفظ عشرة أحاديث في فضل الجهاد ، بسندها ومتنها ؛ ليستشعر شرف الجهاد الذي خرج يبيع نفسه لله من خلاله
فأخذت أسترجع ما أحفظ، فما وجدتني أحفظ إلا حديثًا أو حديثين ، إن تذكرت أحدهما كاملاً لا أظنني أتذكر الآخر.
فقال المنادي : بقي شرطان ، لا يصحبنا إلا من كتب وصيته وتركها لأهله ، لأنه لا وقت عندنا الآن لكتابة الوصايا ، فتذكرت أن عليَّ لفلان أموالاً هنا ولفلان أموالاً هناك ، وأحتاج لأيامٍ لأتذكر الديون الأخرى ، ناهيك عن أقساط ومستحقات و .. و .. فصرخ المنادي : قاطعا عليَّ تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني ، وقال : الشرط الأخير .. ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته ، فكما سهر المجاهدون على ثغورهم يحرسون ، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون ، و سهر يقلب أوراق المصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم
وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبل أن يتمّ كلامه حتى لا يفتضح أمري
وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفتُّ ورائي فإذا الآلاف على أثري ، كلهم رجعوا إلا عددًا قليلاً وقف مع المنادي ، فأشفقت عليه أن يعود ببضع رجال وقد كان معه الآلاف فوقفت وقلت له : يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة ؛ حتى لا ترجع خائبًا بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟
فابتسم الرجل وقال : لا يا أخي ، فمعاركنا اليوم ليست بحاجة إلى أجساد بقدر ما هي بحاجة إلى عبَّاد ، وهي معركة قلوب وطهارات ، وليست معركة مدافع وآلات
ثم قال لي : ولم لا تغير أنت من حالك لتلحق بنا ؟
قلت وهل تنتظرونني حتى أتغيَّر ؟
فقال: القوافل كل يوم تمر ، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة ، فإن فاتك ركب اليوم، فأدرك ركب الغد ، لكن حذار أن يفوتك كل الركبان ، ولات حين مندم
ثم انصرف وهو يقول لمن معه : هيا يا إخوتاه فلمثلكم تتنزل الملائكة ، وعن مثلكم يدافع الله عز وجل ، وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر
أما أنا فنظرت حولي فرثيت لحالي وبكيت، فقال لي أحدهم : لا تراع ، غدًا نلحق بهم ! فصرخت في وجهه قائلاً : منذ عشرات السنين ولم يأت الغد الذي تتحدث عنه ، حتى أوشكت قوافل خيل الله أن تنتهي ولم نحجز لأنفسنا فيها مكانًا بعد
ثم أخرجت حافظة نقودي لأخرج منها ورقةً أكتب عليها وصيتي ، ففاجأتني صور أبنائي ، وخلفها بعض الأوراق المالية ، فنسيت الوصية ونسيت الجهاد ومضيت لحالي ، ثم استيقظت !

بقلم الشيخ خالد حمدي . من علماء الأزهر الشريف

Friday, January 9, 2009

هرة


بسم الله . يبدو أن الحرب على غزة هتفضح أو فضحت خلاص ناس كتير . خاطرة سريعة سمعتها من واحد عجبتني أوي المقارنة و عجبني جدا التعبير . هو حديث ... الحديث نصه كالآتي
"عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من ‏ ‏ خشاش ‏ ‏الأرض حتى ماتت هزلا ‏ - صحيح مسلم"
يعني الصراحة مش عارف أقول ايه . يعني دخلت امرأة النار في هرة لكن برضه رحمة ربنا سبقت غضبه و دخلت امرأة بغي الجنة في كلب . بعد كل اللي عملته البغي دي تدخل الجنة عشان كلب سقته الماء . و امرأ تدخل النار في هرة و ممكن تكون كانت بتصلي . و الله مش عارف أقول ايه . اللي بيموت دلوقتي ناس مسلمين مش قطط . المسلمين اللي حرمتهم عند ربنا سبحانه و تعالى أكبر من هدم الكعبة حجرا حجرا . سبحانك يا رب . اليهود الزبالة لما بيتأسر لهم جندي زي الحاج شاليط بيقلبوا الدنيا عليه و بيبدلوه بعدد كبير من الأسرى مفيش مشكلة عندهم أهم حاجه الجندي يرجع . بل إنهم و الله كانوا بيبدلوا أشلاء الجنود بتاعتهم بأسرى أحياء . نفسي أعيط . يا مبارك دول مش قطط دول مسلمين بيشهدوا أنه لا إله إلا الله و أن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله . مش عايز حتى تطلع تتكلم كلام رسمي و تقول المعبر مفتوح لأي حاجه دواء.. أكل .. و المرضى يعدوا . ده المفروض تديهم سلاح يا راجل . أحب أفهمكوا نقطة . معبر رفح تبعا للاتفاقية الدولية مسموح بمرور الأشخاص فقط أما معبر كرم أبو سالم فهو المخصص للبضائع و الكلام ده كله . لكن كرم أبو سالم عليه سلطة يهودية بعكس معبر الرفح اللي هو بين مصر و فلسطين بس . الله أعلم الاتفاقية دي معمولة ليه ! عشان لما ييجي يعدوا أكل من كرم أبو سالم و اليهود يمنعوه ييجي المعلم بتاعنا يقولك . أهه شفتوا ! اليهود هما اللي منعوا الأكل . و لما ييجي يدخل من رفح يقول لك لا و ألف لا معبر رفح مخصص للأشخاص . لكن اللي عايز يعدي أكل يعديه من كرم أبو سالم و بالتالي نرجع لنفس الحركة . و لما يعملوا معاه حوار بخصوص المعبر يقوم الحاج يقول لك مش هافتح المعبر إلا بوجود المراقبين الأوروبيين و المونيتور اللي قارفنا بيه ده . طيب يا أخي دول ف حالة حرب يعني دي الضرورات اللي بتبيح المحذورات إذا كانت هناك محذورات أصلا . هو أنت بتدي شرعية للاحتلال يا راجل . الاحتلال اليهودي بتديله شرعية بدل ما تقول فلسطين دي بلد إسلامية . دمهم هو دمي . ياخدوا اللي هما عايزينه . يا أخي افتح المعبر يمكن بفتح المعبر تدخل الجنة بعد البلاوي اللي أنت عاملها في الشعب دي . هو الراجل ده مبيحسش و لا بيشفش منظر الأطفال و الناس و هي بتموت ع الأرض و لا هو معندوش دش و لا حتى واخد وصلة و لا ايه بالظبط . يعني مش عايز تفتح المعبر خلاص بقى . أقول لك ايه بس غير دخلت امرأة النار في هرة